قال تعالى في سورة آل عمران: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَقَالُوا۟ لِإِخۡوَ ٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُوا۟ غُزࣰّى لَّوۡ كَانُوا۟ عِندَنَا مَا مَاتُوا۟ وَمَا قُتِلُوا۟ لِیَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَ ٰلِكَ حَسۡرَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ یُحۡیِۦ وَیُمِیتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ)
وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".
رواه مسلم.
قلت: أي تفتح عليك الحزن والجزع، وذلك يضر ولا ينفع، بل الواجب أن توقن أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك.
قال تعالى في سورة التغابن: (مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ)
وعن عبدالله بن عباس في قوله: (وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُ) قال: يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاءه لم يكن ليصيبه.
وعن علقمة في قوله: (مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ) قال: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيسلّم لها ويرضي.
رواه الطبري.
قلت: فيُنهى عن قول لو، إذا قيلت على وجه الحزن على الماضي، والجزع من المقدور، وأما فيما عدا ذلك فجائز.