وقال تعالى في سورة البقرة: (وَإِیَّـٰیَ فَٱرۡهَبُونِ)
وقال تعالى في سورة البقرة: (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادࣰا یُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَشَدُّ حُبࣰّا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ یَرَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ إِذۡ یَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعَذَابِ)
وقال تعالى في سورة آل عمران: (إِنَّمَا ذَ ٰلِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ)
وقال تعالى في سورة المائدة: (فَلَا تَخۡشَوُا۟ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ)
وقال تعالى في سورة الأنبياء: (إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَیَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰاۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِینَ)
وقال تعالى في سورة الشعراء: (إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ ءَایَةࣰ فَظَلَّتۡ أَعۡنَـٰقُهُمۡ لَهَا خَـٰضِعِینَ)
قلت: فتجعل رهبتك من الله أعظم الرهبة، وحبك لله أعظم الحب، وخوفك من الله أعظم الخوف، وخشيتك من الله أعظم الخشية، ورغبتك في الله أعظم الرغبة، وخشوعك لله أعظم الخشوع، وخضوعك لله أعظم الخضوع.
قال تعالى في سورة الزمر: (وَمَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِیعࣰا قَبۡضَتُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ مَطۡوِیَّـٰتُۢ بِیَمِینِهِۦۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ)
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبْر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثري على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِیعࣰا قَبۡضَتُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ مَطۡوِیَّـٰتُۢ بِیَمِینِهِۦۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ)
وعن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟".
رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخنع اسم عند الله، رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله".
رواه البخاري.
وأخنع، يعني: أوضع.
قال سفيان: مثل شاهان شاه.
قلت: ومثله، سلطان السلاطين، وقاضي القضاة، وأشباه ذلك.
وعن أبي هريره رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يقل أحدكم أطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي.
رواه البخاري.
وهذا نهي كراهة، لا نهي تحريم، فقد أخبر الله تعالى في كتابه العزيز، عن نبيّه يوسف عليه السلام، أنه وصف ملك مصر بربّ الساقي، وكذلك وصفه الله تعالى، فقال في سورة يوسف: (وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجࣲ مِّنۡهُمَا ٱذۡكُرۡنِی عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِی ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِینَ)
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، يربّي في المسلمين تعظيم الله تعالى، وعدم مساواة غيره به، حتّى في الألفاظ والعبارات، فإن يوسف عليه السلام وأنبياء الله تعالى، يعلمون من قدر الله تعالى، ما لا يعلمه غيرهم، فلا يقاس غيرهم بهم.
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".
رواه أبو داود والنسائي.
وعن جابر بن الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنّة".
رواه أبو داود.
وعن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له وأحبطت عملك".
رواه مسلم.
قال أبو هريرة: تكلم بكلمة أوبقت دنياه وأخرته.
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال، فاستسق لنا ربك، فإنّا نستشفع بالله عليك، وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله، سبحان الله"، فما زال يسبح حتى عُرِف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك، أتدري ما تقول! إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد" .. الحديث.
رواه أبو داود.