باب النهي عن شرك الدعاء

 قال تعالى في سورة الجنّ: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)

قال قتادة بن دعامة: كانت اليهود والنصارى، إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا بالله، فأمر الله نبيّه، أن يوحِّد الله وحده. اهـ

رواه الطبري.

وقال عكرمة: المساجد كلها. اهـ

رواه الطبري.

وقال تعالى في سورة الأنعام: (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)

وقال تعالى في سورة غافر: (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

قلت: فالله تعالى يأمرنا في هذه الآيات، أن نفرده بالدعاء، ولم يقل: ادعوا الملائكة، أو الأنبياء، أو الصالحين، أو المشايخ، أو ادعوا النبي صلى الله عليه وسلم، أو أحداً من أهل بيته، بل أمرنا بدعائه وحده لا شريك له، فوجب الخضوع لأمره، والتسليم لحكمه.